في ربيع عام 1800 كان نابليون يستعد لقيادة جيشه لاجتياح إيطاليا عابراً جبال الألب، فقام أتباعه بتحذيره أن الألب غير صالحة للعبور في مثل هذا الوقت من السنة وأخبروه أن ينتظر، بالرغم من أن الإنتظار قد يفسد الفرص للنجاح، فرد عليهم نابليون: "لجيش نابليون، لن يكون هناك ألب". ثم ركب فوق بغله، وتقدم شخصياً بقيادة قواته خلال التضاريس الخطرة وعبروا عقبات وعوائق متعددة. قوة إرادة رجل واحد تجاوز المخاوف هي ما دفعت جيش كامل لعبور الجبال وامساك العدو بالكامل عن طريق مفاجئتهم وهزيمتهم. إنها الجرأة التي يمكن تعريفها على أنها موقف هجومي على المخاوف بعكس المواقف الدفاعية، فهي تأبى الاستسلام للخوف والرضا بالفشل، وتطور روحاً لا تقهر، يتحلى بها أشخاص يعملون على رفع مستوياتها تدريجياً بتصعيد ملائم يواجهون به المواقف السلبية بل حتى الظروف المستحيلة، إنهم يتعلمون قيمة مهاجمة الحياة بلمسة من الاحساس بالجرأة والاضطرار وبنظرة غير تقليدية، فيخلقون طرقاً جديدة بدلاً من اتباع الطرق القديمة. باختصار من كتاب قانون ففتي لـ روبرت غرين و ففتي سنت
0 تعليقات
أكتب لتعليق