آخر من يعلم
هذا المساء، يعني اليوم الثلاثاء، الساعة السادسة مساء سينعقد المجلس الحكومي للمصادقة على مرسوم تمديد حالة الطوارئ الصحية.
بالنسبة للحجر الصحي فقد أضاف مصطفى الرميد إلى حقيبته في حقوق الإنسان حقيبة الناطق الرسمي باسم الحكومة وكتب في تدوينة بصفحته على الفيسبوك يبشر فيها المغاربة أنه "سيتم التخفيف من الحجر الصحي تدريجيا حسبما سيبينه السيد رئيس الحكومة أمام مجلس النواب غدا الأربعاء العاشر من الشهر الجاري، في حين أن التمديد سيقتصر على حالة الطوارئ الصحية باعتبارها وضعا قانونيا ضروريا يتيح للدولة الأدوات اللازمة لمواجهة الوباء حسب الأحوال، وهي المنهجية المعتمدة لدى اغلب الدول عبر العالم".
أما رئيس الحكومة فقد سبق الرميد وترك كل وسائل إعلام البلد التي يتابعها المغاربة الذين يؤدون راتبه الحكومي من ضرائبهم وذهب لموقع قطري لكي يتحدث عن مراحل رفع الحجر الصحي عن المغاربة.
تخيلوا رئيس حكومة يذهب لموقع قطري لكي يشرح للمغاربة مراحل رفع الحجر الصحي عنهم، فهل شاهدتم رئيس حكومة واحدة في العالم يخاطب الشعب الذي ينتمي إليه في أمر يهمه وينتظر معرفة الجديد بشأنه على أحر من الجمر
هل مثلًا عندما ستقرر قطر رفع الحجر الصحي سيعطي وزيرها حوارا حصريا لمنبر مغربي لكي يخبر المواطنين القطريين بذلك انطلاقًا من المغرب ؟
انطلاقًا من منبر إعلامي أجنبي ؟
ثم ما جدوى أن يستدعي رئيس الحكومة البرلمانيين غدا للمؤسسة التشريعية لكي يطلعهم على شيء سبق أن أطلع عليه العادي والبادي ؟ أية حرمة بقيت للمؤسسة التشريعية وأية قيمة بقيت للبرلمانيين إذا كانوا آخر من يعلم ؟
رشيد نيني
0 تعليقات
أكتب لتعليق