فيد الله
زغرتو يا الزغراتات...
رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يغرد من جديد ويزف إليكم هذا الخبر السعيد :
"بدأت منذ قليل اجتماعا تشاوريا مع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان بهدف تعبئة أفكار واقتراحات القوى الوطنية فيما يخص إنعاش الاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة ومعالجة تداعيات جائحة كورونا، هذه محطة أولى ستتلوها محطات تشاورية إن شاء الله".
تخيلوا رئيس حكومة أعطاه الدستور صلاحية تسيير إدارة البلد، ويقود أغلبية حكومية، وكل الوزراء تحت إمرته، ولديه كل الصلاحيات الدستورية والقانونية لكي يقوم بالإجراءات الاقتصادية التي يراها ملائمة لإخراج البلد من عنق الزجاجة، ومع ذلك يحتاج إجراء لقاءات تشاورية مع زعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان لجمع أفكار لإنعاش الإقتصاد.
يعني شمن مقترحات غادي يعطيك ساجد مثلًا رئيس الاتحاد الدستوري ؟ ولا العنصر رئيس الحركة الشعبية ؟ ولا وهبي ديال البام ؟ ولا لشكر براسو كاتب الاتحاد الاشتراكي الأول ؟
ولعلمكم، فهذا اللقاء التشاوري مجرد لقاء أولي وستتلوه لقاءات تشاورية أخرى إنشاء الله ربما سيعقدها مع الرؤساء الخالدين على رأس النقابات الأكثر تمثيلية، وجمعيات المجتمع المدني، وربما حتى مع مكاتب الدراسات، كما قد يفعل وزير الطاقة والمعادن عزيز رباح الذي يستعد ديوانه لتكليف مكتب دراسات بصياغة مشروع قانون. مشروع قانون أعباد الله وحلو فيه عاد غادي يسير قطاع حكومي قدو قداش.
وبما أن رئيس الحكومة لم يحدد عدد الجهات التي سيتشاور معها ولا متى سينهي مشاوراته، فلا يسعنا سوى أن نضع أيدينا على خدودنا وأن ننتظر، بيد ما يفوت الربيع ويدخل الصيف ويجي الخريف وتبدا عاود تاني كورونا وندخلو للحجر، وها حنا غاديين مع السي العثماني فيد الله حتى يدير سيدي ربي شي تاويل.
رشيد نيني
0 تعليقات
أكتب لتعليق