أحمد الجبر، صحفي يمني خرج حيًا بعد صراع مع كوفيد ١٩،
كتب:
..وحدهم فقط أولئك الذين ابتلاهم الله بكورونا يعرفون معنى ١٨
يوم في قبضة هذا الفيروس الخبيث.
هي مواجهة تحسب بالدقائق والساعات ..تعيش الموت وتتذوقه
لحظة بلحظة ..مع عدو يخبرك أنه جاء ينقذك بالموت فلا يمنحك؛
وانت من تتوق إليه للخلاص مما أنت فيه من عذاب.
كورونا يا سادة ليس نزهة أو وعكة عابرة..
أنه مجرم سفاح يزرع صدرك بألغام تتفجر كلما سعلت - وهو
سعال لا يكاد ينقطع- فيحيل صدرك إلى أشلاء من دماء تسيل الى
فمك.
هو سفاح لا يرحم لأنه وبعد أن ينهي تنفيذ سلسلة انفجارات
متوالية في صدرك، وفي استغلال بشع لجسدك الذي لا يقوى
على تحريك يد واحدة لحمل منديل تجفف به فمك من الدماء إذا به
وبخبث الجبناء يعبث بالهواء الذي تتنفسه بصعوبة ..فيمارس
هوايته اليومية بخنقك بين الحين والآخر إلى أن تكاد تودع الحياة
او يغمى عليك .
لم يكتف بكل ذلك بل وعلاوة على الإرهاق والفتور الشديد الذي
يصيب به جسدك المنهك وارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية
والشعور بالقشعريرة فإنه يُطبق على راسك إلى درجة تشعر
معها انه سينفجر من شدة الألم.
هذا هو الفيروس اللعين الذي أحال العالم إلى كتلة من الخوف
والرعب؛ فلا تستكثروا أو تستثقلوا البقاء في المنزل، فلو عرفتم
حقيقته وسرعة انتقاله لبحثتم عن كهوف تحت الارض بدلا عن
المنازل.
باختصار... جريجوري هاوس
0 تعليقات
أكتب لتعليق