العرب بكافة اطيافهم، و تقلباتهم، شحاذين مذلولين رخآاصا، تتقاذفهم ارخص و اوسخ لعب المصالح....

ضع كود إعلان هنا

الأحدث

6/recent/ticker-posts

العرب بكافة اطيافهم، و تقلباتهم، شحاذين مذلولين رخآاصا، تتقاذفهم ارخص و اوسخ لعب المصالح....

 

 

 

 

 

 



"الشرق الأوسط، و مرحلة ما بعد الفوضى" ..

*******

الطفرة النوعية الأخيرة في وسائل الاستهداف و منطلقاته "العاطفية" كالقدس .. تعني انه يجب فعلا دق ناقوس الخطر !

إن استعمال الوهم المسمى "القدس" هنا، و عند شعوب عربية و اسلامية مغتصبة في عقر دارها، اجتماعيا و سياسيا و ثقافيا و عقائديا، يعني بداية الكارثة ! و بدايتها الفعلية، عندما يجد هذا المركب وهم/اغتصاب، صداه عند النخب المفكرة و المثقفة الفاعلة، و هذا ما نحن بصدد معاينة تصاعده بشكل غير مسبوق، و استفحاله بهذا المعنى، خلال السنوات القليلة الاخيرة .

و كذلك عندما يصير وهم "القدس" و "فلسطين"، مطية سهلة لتصريف الحسابات الايرانية مع اسرائيل، في مجالها الحيوي و بمعدات نوعية يعلم الجميع انها "ايرانية" صنعا و تاطيرا، و هذا ليس غريبا ولا جديدا، او انجازا للمقاومة المزعومة، فاجئت به "تل ابيب"، او جمهورا عربيا مأزوما مريضا بكافة لوثات الاحتقار للذات و الآخر، تحت ظل حكم انظمة نازية فاشية من المحيط الى الخليج !!

فعلا كانت هذه القدرات الصاروخية بكافة تفاصيلها كما ظهرت او ستظهر كذلك على الجبهة اللبنانية بشكل اكثر وميضا و قوة و "انفجارا" و فتكا حتى .. كانت موضوع عشرات التقارير الامنية و الاستخباراتية العسكرية، السرية منها او المتاحة للعموم .. او وسائل الاعلام الاعتيادية ، وحيث نجد انفسنا مجبرين فعلا على الغاء مأثوراتنا عن الصواريخ الفارغة ! او التمثيليات الحمساوية و غيرها في القطاع و غير القطاع !

الحسابات "التركية" و "القطرية"، رغم اقتصارها على البروبغاندا و الكلام، و كثير من "المال" المشبوه، او "الحرام" الذي يتم تبييضه بواسطة سماسرة الضفة و القطاع، تبقى رهينة الحسابات الاخرى، السياسية، في اتجاهها المعقول، او المقبول، و المحدود بهذا المعنى، لعدة اعتبارات اهمها ان حديقة قطر تحتضن قاعدة عسكرية امريكية، بينما تركيا تحتضن قاعدتين، منها واحدة بمخزون نووي امريكي حربي جاهز، و اخرى رهن اشارة دول حلف الناتو .. فهي بذلك، بعيدة عن مفهوم المنظومات "المارقة"، الا طبعا، بتغاضي او تشجيع "الولايات المتحدة" او احد اطراف التحكم داخلها ! و في هذا الصدد كان آخر تصريح هام لترامب، قبل سقوطه الدراماتيكي و المتوقع، كان بخصوص مراجعة التواجد العسكري الامريكي في "تركيا"، و الغريب ان موضوع التصريح تعرض لتجاهل او طمس رهيب، من خصوم ترامب كما المحيطين به، اعلاميا !!

"امريكا" في عهد الديمقراطيين كما الجمهوريين، صارت كالعاعرة العجوز، تتحدث دون فعل، او تصمت بشكل تام، عن تزايد التغول الايراني، و التفكك المزمن للدولة في لبنان على هذا الأساس، و الوضع المزري الذي يهدد بتحويل البلد الى "ضاحية جنوبية" كبرى، يتاخمها ربما، قطاع غزة آخر، و نفس التراجيديا في سوريا تحدث و تتكرر، و يتم اخراجها بكل استهتار و "مافياوية" تتقنها جيدا عصابات الضغط في امريكا، لدرجة ان اسرائيل صارت تعول على التفاهمات مع "روسيا" بخصوص استهداف الوجود الايراني في سوريا، اكثر من امريكا !!

و هكذا كذلك صار شرف العرب رخيصا، موزعا بين انجاس الشيعة و في طهران و لبنان، و قواويد الغاز و الثورات في قطر ، و وصل الشارع العربي، و الراي العربي، و الوجود العربي بكافة تمظهراته لمرحلة الرخص و الابتذال !

و هكذا صار العرب بكافة اطيافهم، و تقلباتهم، شحاذين مذلولين أوباشا رعاعا رخاااصا، تتقاذفهم ارخص و اوسخ لعب المصالح، في اسوء زمن تاريخي ربما، باسم قضايا بائدة، تمثل حرفيا، ادوات الامبريالية الحديثة ! و من المقاومة الى التطبيع طبعا !

هنا تحديدا، و بخصوص مسالة غزة، لم تعد اكوام الجثث المعجونة بالاسمنت القطري و الحديد التركي كافية، أو تشكل اي عامل ردع لأي تهديد، في ظل استفحال تدفق المال و غسيل الادمغة، و موجات الشحن العاطفي، و اشياء أخرى !!

و إذ تتعرض اسرائيل اليوم، بلغة الحقيقة، و المكاشفة، لما يمكن اعتباره أسوء عدوان و اسوء وضع امني في تاريخها منذ عام 1967 .. بلغة الواقع و تدقيق اهل الاختصاص !

و الرد هنا، منطقيا، لا يجب ان يكون بأقل من تفكيك منظومة التسول و التخريب الشامل في غزة، أو احراقها بمن أو بما فيها ..

دون اغفال مسائلة محور النخاسة الجيوستراتيجية، القطري/التركي، و نظام الملالي الانجاس في طهران و المتواطئين معه، داخل دواليب الادارة الامريكية، و الاتحاد الاوروبي، اي تحديدا، دول او اطراف الاتفاق النووي الايراني المشبوه، الكارثي، على المنطقة و العالم، و حكومة "نتنياهو"، نفسها، اي السمكة الفاسدة في تل ابيب !!

و في ظل اللاموقف الاوروبي الذي ينتهز دولارات العرب، و اللافعل الامريكي/ تجاه ايران، بسبب استفادة هذه الاخيرة من حالة الفوضى و التسيب في الشرق الاوسط

فان الكارثة هي القادمة..








 

إرسال تعليق

0 تعليقات