سيارة تلاحقني
وتقف في الليل أمام منزلي
بلاغ إلى الرأي العام
عبد اللطيف الحماموشي، صحفي، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
أكتب
هذا البلاغ بعد معاناة طويلة مع المراقبة الأمنية اللصيقة والتي هدفها
إرهابي، والضغط عليّ للتراجع عن الدفاع عن المعتقلين السياسيين والتوقف عن
كتاباتي وتحقيقاتي الصحفية.
منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر وهذه
السيارة ترابط قرب منزلي بمدينة تمارة (سيارة فورد فوكوس تحمل ترقيم: 59 - أ
- 14176). تلحق بي هذه السيارة أينما ذهبت، حتى أنه من النادر ألا أجدها
خلفي، في كلّ الأماكن التي أتواجد فيها، حتى خارج محور مدينة الرباط -
تمارة، حيث أقيم وأشتغل. بل إني أحيانا أجدها قد وصلت قبلي. والعجيب في
الأمر أنّي كنتُ ألمح نفس السيارة، ونفس السائق، مرابطيْن أمام منزل
الأستاذ معطي منجب أيامًا قبل اعتقاله. وبعد أن تمّ اعتقاله، أصبحت هذه
السيارة "مخصصة" في مراقبتي، إلى هذه اللحظة التي أحرّر فيها بلاغي، وقد لا
حظتُ ازدياد مواظبتها خلال رمضان.
لقد تزامنت هذه المراقبة اللصيقة
التي أتعرض لها مع حملة تشهير شنتها صحف ومواقع صحافية مقربة من أجهزة
الأمن ضدي (أكثر من 60 مقالًا باللغتين العربية والفرنسية، وعلى تويتر
بالإنجليزية)، تصفني ب"الخائن" و"العميل" لجهات أجنبية. بعضها، كان ولازال،
يهددني بالاعتقال والمتابعة القضائية، تمامًا كما يفعل الذباب الإلكتروني
عندما هددني مرارًا بالاعتقال لما ترأست اللجنة الوطنية للتضامن مع المؤرخ
معطي منجب بعد اعتقاله: "ستلحق بصديقك منجب قريبًا إلى سجن العرجات". هكذا
كان الذباب "المبولس" يحاول إرهابي باستمرار على وسائل التواصل الاجتماعي.
أؤكد أني سأستمر كما العادة في المواظبة على أنشطتي الحقوقية والصحافية وفي مساندة المعتقلين السياسيين خصوصًا.
عبد اللطيف الحماموشي
الرباط في 26 أبريل
2021
0 تعليقات
أكتب لتعليق