قصة منقولة حقيقية عن احد أصدقائي الذي حكاها لي 💙
هذه القصة حقيقية، جرت أحداثها بمدينة العيون، بالضبط موسم 2009/2010 ، بإحدى الثانويات (أتحفظ عن ذكر إسمها)..
شاب في سن المراهقة، وسيم، أنيق جدا، لبق في التعامل مع الجميع، خجول جدا ، و رغم اهتمامه بكل انواع الموضى والأناقة حينها، إلا أنه متفوق أيضاً في دراسته، كان ينافس المتفوقين في الفصل، وينافس المراهقين في اهتماماتهم خارج الفصل.. أعرفه شخصيا وتحدثت معه في جماعات التلاميذ مرات، كانت شخصيته فذة، و يستحق أن يوصف بأنه محبوب من الجميع.
في أحد الأيام العادية بتلك الثانوية، دق جرس الإستراحة للساعة الرابعة بعد الزوال، يأخذ التلاميذ قسطا من الراحة داخل وخارج المؤسسة (عشر دقائق استراحة).. بمجرد خروجنا إذ نسمع أصوات صراخ وبكاء، إغماءات وسط عدة فتيات، بكاء لشباب في قمة القوة والعنفوان.. ماذا جرى ؟؟
نعود قليلا إلى ما قبل أن يدق الجرس بدقائق، يلتقي الشاب ببعض أصدقائه، أصدقاء منحرفين، يجتمعون عند سور الثانوية للف لفائف من التبغ والمخدرات، يجلس معهم صديقنا لتبادل الحوار لا غير .. في ذلك اليوم المشؤوم، أقنعه بعض أصدقاء السوء أن يجرب ولو لأول و آخر مرة "نترة" من سيجارة ، غره حديثهم وأراد خوض التجربة، فكانت أول مرة يجرب سم الدخان وآخر مرة يعيش طبيعيا بكامل عقله .. من أول تجربة فقد الشاب عقله و خرج عن جادة صوابه ، دس له أصدقاء السوء ما يسمى ب "الظفر" داخل لفافة السيجارة (تكيف جوان فيه ظفر) وهو ظفر لأحد أنواع الطيور، يستعمل في السحر و الشعوذة..
كانت لفة واحدة مع سم الظفر كفيلة بأن تفقد الشاب المتزن المهذب عقله إلى الأبد .. طار عقله وضاعت معها حياة شاب في مقتبل العمر ، لا ذنب له سوى أنه كان متميزا مميزا بين أقرانه..
مرت سنوات و سنوات ، كنا نتذكر القصة بين الفينة و الأخرى معتقدين أن الشاب لا بد وأنه قد شفي وتعافى ، لكن بعد 11 سنة، يصلنا خبر أن الشاب لا زال فاقدا لعقله غير متزن ، 11 سنة ضاعت و لا زالت السنون تضيع من حياة شاب، بسبب لحظة طيش من مراهقين أفسدوا حياته وحياة أسرته.. قصة تدمع لها العين وينفطر القلب وجعا لها..
ما أقسى هذه الحياة .. حين نسمع مثل هذه القصص المأساوية ، ومثل قصة الشاب كثيرة ، شباب أفسدوا حياة أصدقائهم، وفتيات سحروا وأفسدوا مستقبل صديقاتهن.. لا لشيء، إلا الحسد والحقد أو الطيش الغير محسوب..
دعواتكم الصادقة مع هذا الشاب في ظهر الغيب، أن يشفيه ويعافيه.. لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
#محمد_سالم
#أنونيموس_ماساكتينش
0 تعليقات
أكتب لتعليق