#الصحة_و_قلة_الصحة لا تحتاج ركوب الفضاء كي تعرف معنى السنوات الضوئية. يكفيك الإطلاع على حال قطاع الصحة في بلدنا و حاله في بلدان أخرى كي تعرف الفرق. مع التذكير أننا لسنا فقراء، بل (مجانين) و سنشرح لماذا! على مدار أكثر من 60 سنة من الإستقلال لم يتخطى عدد مستشفياتنا الرقم 149 لقرابة ال40 مليون نسمة. سنة 2018، عرف المغرب تنظيم 556 عرضا فنيا، 22 مهرجانا و صرف 4،7 مليار سنتيم من وزارة الثقافة على ما سلف من عروض. خلال نفس السنة، وزارة الاتصال نظمت 64 مهرجانا قدمت فيه دعما مباشرا ب28 مليون درهم، ناهيك عن مئات المليارات من رعاة (البقر) من شركات و مؤسسات عامة و خاصة! عدد مستشفيات تركيا انتقل من 1156 سنة 2002 إلى 1520 سنة 2016، إضافة لخمس مدن طبية متكاملة في كل من ولايات: موسين، اضنة، يوزعات اسبارطة و قيصري. عدد أسرة المستشفيات في وطننا يبلغ 23931 سريرا في القطاع العام و 1034 سريرا في الخاص برسم سنة 2019، بينما كان عدد الأسرة الإجمالي في بلاد الخائن (المقيم علاقة مع إسرائيل ) أردوغان 232 ألف سرير سنة 2017 بدل 164 ألفا سنة 2002. إنفاق الصحة في وطني يساوي 5 % من الموازنة العامة، أي أقل من أدنى مستوى تعتبره منظمة الصحة العالمية و تحذر منه (6%)، و أقل مما توصي به (12%). سنة 2019، خصص المغرب ما يقارب 15% من موازناته (5 مليارات دولار) لاقتناء طائرات إف 16 (لقتل و حرق فيروس كورنا بشكل استبافي!!). موازنة الصحة في تركيا بلغت سنة 2016 مبلغ 116.7 مليار ليرة تركية، أو ما يعادل 16.5% من موازنة الدولة. العجيب في المشهد القفزة الهائلة في مخصصات الصحة خلال 15 عاما، فسنة 2002 لم يكن مخصصا لها سوى 18.7 مليار ليرة! عدد أسرة العناية المركزة في المغرب سنة 2019 بلغ، حسب البطاقة الصحية لوزارة الصحة الصادرة في اكتوبر من نفس السنة، 1642 سريرا، في حين تعدا الرقم في بلاد (الإخواني) أردوغان 36609 سرير نهاية سنة 2017، من 2214 سرير مسجلة سنة 2002. في بلادي، التي اشترت قطارا سريعا سنة 2007 بكلفة 2400 مليار سنتيم، أي ما يساوي ميزانية بناء 80 مستشفى من الحجم المتوسط، لا يتوفر 40% من الساكنة على تغطية صجية، أو ما يناهز 8 ملايين مواطن (نتكلم عن أرباب أسر و أفراد). في الفترة بين 2011 و 2018، تلقى مليونا و 21 ألفا و 907 مواطن تركي عناية طبية في منازلهم. عدد الأطباء في المغرب حسب بطاقة وزارة الصحة لا يتعدى 12000 طبيب (11412 عمومي)، و لمن يجيد طريقة الحساب الثلاثية أن يتأكد هل فعلا نصيب 100 ألف نسمة في بلادنا هو 35 طبيبا؟!! في تركيا، قفز عدد الأطباء لكل 100 ألف نسمة من 138 سنة 2002 إلى 184 سنة 2016. في الأخير بيننا و بين المشككين المصادر المكتوبة أسفل المقال، و رسالتي مزدوجة لنوعين من المواطنين: المغضوب عليه و الظالون. فأما المغضوب عليهم من يتركون القمر و يمسكون الأصابع التي يشير إليه، من سيتركون مصيبتنا مهاجمين نموذج الأتراك إما بالأخونة او الصهينة، مع اتهامنا بالعمالة و (السنبلة). نقول لهؤلاء لا علاج لكم تولاكم الله! أما الظالون فهم من سيقول ما بالنا و بال الأتراك لا تقارنونا بمن سبقونا؟!! نقول لهاته الفئة (هزي النيفو) فنحن بشر و نستحق الأفضل، ما حققه الأتراك و الألمان نستطيع تحقيقه بالهمة و الإرادة. و من يتهب صعود الجبال...يعش أب الدهر بين العياشة! أيوب رضواني
0 تعليقات
أكتب لتعليق