نصائح مهمة للراغبين في زيارة المعرض الدولي للكتاب..

ضع كود إعلان هنا

الأحدث

6/recent/ticker-posts

نصائح مهمة للراغبين في زيارة المعرض الدولي للكتاب..

+

ثـمَانيةُ نصائح كنقدّمها للراغبين في زيارة المعرض الدولي للكتاب.. نصائح مهمة من شاب ناجح في الحياة، يضع رهن إشارة الجميع حِكمته وتبصّره العظيمين في طريقة "الضرّب بالشّعا"، وهو ما سمح له ومنحهُ، بأن خدع الجميع، وظنوه، ولسنواتٍ كثيرة، مثقفاً لا يشق لا غبار، ويقدم بالمجان، نصائحه المهمة والمفيدة.. وهذا كلّه، فسّبيل الله، ولا يريدُ من خَـلفه لا جزاءً ولا شَكوراً، وإنما هدفه لقاء ربه بسريرة نقية، وبشًرة وجه بيضاء خالية من النّـمَشْ..
النصيحة الأولى عزيزي الزائر...
وهو قبل ما تشدّ الكار، أو أيّ وسيلة مواصلات أخرى لحيث خِيّم المعرض نُصبت وبأيّ ذنبٍ رُفِعتْ، لابد لك من أن تُعلم جميع مَـن بحسابك بذلك.. لابد من إشهار الزيارة مع التحفظ على ذكر التوقيت بالضبط.. وحبذا لو كتبت تدوينة على شاكلة "أكره ضجيج البيضاء، لكن لسحر الكتب جاذبية أخرى".." آنفا المتأففة من دخان الشّاگمات، ها هيّ مُسّحة البياض تحضر مع معرض الكتاب".. تدوينات على هذة الشّاكلة والنهج.. حيث خصّك تبان مختلف عن الغالبية، وحاول أن تظهر عميقاً ما استطعت لذلك سبيلاً..
النصيحة الثانية عزيز..
وهي ملّي تنزل فالصباح من جوف الكّار بعينين متورمتين؛ إن كنت سافرت للمعرض من مدينة أخرى، أول شيء ديرو هي تلّتاقط صورة لقهوة سوداء وبجوارها سيجارتين، لا هما من النوع الجيد، ولا من النوع النوع الرخيص.. بيَن بـين، وفوق الصورة، حاول تكتب شي سطر ولا جوج مسروقان من رواية، أو من كتاب فلسفي، أو من جُدارية حائط، حيث هادشي لي غيمنحك الجرعة على التفاؤل؛ وضمنياً، ستنهال عليك التعاليق ممجدة في ثقافتك الواسعة، والمفتونة بإتساع ثخوم عِلمك الغزير.. وبين التعاليق، حاول أن تفتش على شي صديقة بالحساب من الدار البيضاء.. وبلباقة أديب متمرس، وبكبرياء فيلسوف غير مهتم بفواتير الماء والكهرباء، دخل للدردشة وأرسل لها هذه العبارة..
ـ لقد تحملت عناء السفر لأجل الكُتب، ومن يسافر إرضاأً للمعرفة مئات الكيلومترات، قادراً على تحمل المشيّ حافياً لإخماد غرور أنثى.. ودير "هههههه"، باش تدخّل ليها التْنّاوي، مغترفك واش داوي بالمعقول ولا غا كتضحك، وهو الشعور الذي سيستفزها للدخول معك في حديث طويل... هنا إنت وشَطارتك ونباهتك وتجاربك...
النصيحة الثالثة..
ولن تتحقق النصيحتان السابقتان إلا بحضورها، أنه عليك التحقق من جودة صوّر الكاميرا الخلفية، وكذلك كاميرا السيلفيات خاصها تكون خدّامة مزيان وسّليفياتها ناصحة.. خصّك تجرّب الكاميرات قبل السفر للمعرض بيومين، وتشّوف إلى كاين شي لوجيسيل ينفع في تبيض الأماكن الحسّاسة للصور.. وأي تهاون أو تخادل قد تدفع ثمته غاليا، ستحرّم من إلتقاط السيلفيات وهو أحد أهم أسباب زيارتك للمعرض..
النصيحة الرابعة..
الهندام ضروري يكون مميز ويُحيل على ثقافتك الواسعة.. كاشگول، بِيرية أو قبعة دائرية، وإن كنت من كارهيّ القبعات، فما عليك سوى أنه متمّشَطش شعرك.. خلّيه أشعث قليلا وتعلوه صَدفيات القِشرة البيضاء.. ولأن الجوّ بارد، لبس شي معطف "ترّوا كّار" ليُظهرك بمظهر المُلّم بأدب الاتحاد السّوفياتي، وحذاري أن تنسى حقيبة كتف متدلية لأنها عنوان نباهتك وعلّو كعبك في الثقافة.. عندك تمشي للمعرض بسروال الجينز وسبرّديلة كي شي دّرابكي غادي لخفلة عُرس، غتبان بحال زائر عادي كان دايز، وبحكم معندو ما يدار، دخل للمعرض يدوّز فيه الوقت..
النصيحة الخامسة..
وهي أنك تُحافظ على بطارية هاتفك مشّحونة جيدا، ومع تدخل، وبعد جولة قصيرة، حاول أن تبحث بعينيك عن كاتب مشهور، أو نصف مشهور حتى، لا يهم.. ولكي لا تبدو سخيفاً بطلب صورة منه.. دخل لويكيبيديا وقلّب على عنوانين أو ثلاثة لمؤلفات ألفها وقرأها هو وزوجته فقط.. والتقطْ بعض الشذرات عن نبذة من حياته الممّلة وجدتها، هناك، تحت أمرك مجانا.. منتصب القامة سيِر مُستقيماً حيث يقف وحوله يتحلّق بعض الغوغاء.. دخل معه في نقاش حول مؤلفه الجديد، لي يالله قريت عليه فگوگول، وعن حياته، وعن النظرة السوداوية الشُوبنهاورية في عمله الثاني، وعن تجريد الصورة السّردية في عمله الأول.. وطلب منو، بصدر منفوخ كالطاوّوس، سيلفي للاحتفاظ به.. وقبل ما دّوز 5 دقائق على التقاطه، لوّحو فالصفحة ديالك، وفوقه كتب ..
" بالصدفة التقيت الكاتب العظيم فلان بن فلان.. "
عندك تنسى عبارة "بالصدفة".. فهي ضرورية لكي لا يعتقد ضِعاف النفوس بلّي إنت لي قلبت عليه عمداً..
النصيحة السّادسة..
حاول تتفادى تدوز من أروقة كتب الأطفال والطبخ، وحتى كتب التنمية البشرية.. وطولاً، سير لرّواق الفلسفة وعلوم الدين، وقلّب عن عنوان كتاب أو مؤلف أثار جدلا واسعاً مؤخرا.. قلب مزيان، ولو طلب منك الأمر تفحص كل الكتب واحداً واحداً حيث النتيجة تستحق العناء.. غتبان كمواكب لجديد الاصّدارات الأدبية والفلسفية، ومتتبع عظيم للمشهد الثقافي العربي.. وملّي تلقاه، حاول تفتح دفتيه في المنتصف، وأي واحد تصادف ولقيتو واقف حدّاك، غطيه التلفون وطلب منو يضّرب ليك صورتين أو ثلاثة، مع استحضار نظرتك السّاهمة في الكتاب، باش تبان بلي فعلاً كنت مركزاً مع القراءة وغير مبالٍ بالصورة.. ورجع للفايسبوك ولوح الصورة، غير هو خاصك تكون منتبه، على ترك مسافة من الزمن، بين السّيلفي مع الكاتب العظيم، وبين صورتك وأنت تقرأ الكتاب المثير للجدل.. وفوق الصورة ،بطبيعة الحال، حاول تبيّن راسك لا تتفق مع محتواه، ويظهر من خلال قراءتك الأولية، لبعضاً من فصوله، أن محتوياته لا تصل لدرجة الالمام التام بأسباب ظهور البعوض في فصل الصيف وإختفاءه شتاءً.. وتطرح سؤالا عبارة عن إشكالية عقِيمة...
أين يذهب الذّبان خلال هذه الفترة؟!
النصيحة الثامنة..
فالمساء... حاول تشوف أيّ درّية صديقة معك فالفايسبوك تشرب معك قهوة، ولو تطلب منك الأمر تخلّص عليها الترنسبور ذهاباً وإيابا، ولا يهم إن قدمت من المدن القريبة جداً من الدار البيضاء.. المحمدية.. أو بوزنيقة.. أو برشيد.. حاول تسّتاملها بأي طريقة كانت.. وملّي تقبل تجّي، ضرب معها موعد بشي مقهى معروف أن من يرتادوها؛ هم مؤثورو وفلاسفة الفايسبوك.. طلب قهوة كحلة وتسّناها، ووخا دوّزات معك غا 5 دقايق حيث صاحبها كيتسناها على أحرّ من الجمر في الغرفة؛ طلب منها صورة للذكرى.. وماشي أي صورة، الديكور خاصو توضيباً ثقافيا دقيقاً، شي رواية ولا جوج.. منفضدة سجائر بها ثلاثة أعقاب وأكثر... مع ابتسامة...
وإنت كتسّنى الكار لي غيرجعك يُخرج مع الحادية عشرة ليلا، لّوح الصورة، وأعلاها كتبْ:
ـ وتنتهي الزيارة بلقاء الجميلة فلانة.. لقاء بطعم بادنجان الأدب والثقافة، وخُضنا نقاشا سِجاليا "مُستفيشاً " مُمتعا في فلسفة "الحلزونة يا مّا الحلزونة"..
والله وليّ الـتوفِـيق للجمـيع..
حسن الحافة.

إرسال تعليق

0 تعليقات