خلونا من البارصا والريال والمناقرات الفارغة...
ها الماتش الحقيقي والمهم والأساسي والفارق .. الجماهير الشعبية بجرادة تخرج منتفضة ضد التهميش والتفقير؛ وفي اعتصام أمام بوابة العمالة تهتف حناجر الفقراء الآن، مطالبة بالكرامة والعيش الكريم..
لم تعد رائحة الفحم تخنق حناجرهم.. تحول السواد لشرراة من النار تنفتها الأفواه الجائعة في وجه اللصوص والفاسدين..
جرادة الموت.. جراد سواد غيمة الحزن.
وفاة أخوين تحت أنقاض نفق لاستخراج الفحم.. هم يغتنون ويكدسون الثروة؛ وأبناء الكدح يموتون دفنا كالكلاب تحت تراب الأنفاق والمناجم..
جرادة ليست قطعة فحم خادمد.. جرادة شعلة نار خافتة سرعان ما ستهب من تحت رمادها وتحرق من كان سبب محنة مدينة ثرية..
جرادة التي في خاطري..
كل التضامن مع المحتجين، وتعازي لأسرة الشهيدين.
شهيدا اللقمة المرة بهذا الوطن الجريح..
0 تعليقات
أكتب لتعليق