ورأى نفسه حقيرّا صغيرًا کما لم یراها من قبل

ضع كود إعلان هنا

الأحدث

6/recent/ticker-posts

ورأى نفسه حقيرّا صغيرًا کما لم یراها من قبل

ذهب عامل إلى الصيدلية وقال للصيدلي : هل لديك مرهم للأسمنت..؟ .. فضحك الصيدلي منه ساخرًا وقال له نعم لدينا ، ولدينا مرهم للحجر وللحديد .. هل تريد نوعية ممتازة مستوردة أم نوعية عاديّة مصنوعة في البلاد..؟ .. فقال الرجل : اعطني النوعية الممتازة المستوردة .. ردّ عليه الصيدلي ساخرًا : إنّها غالية ، أقول لك ذلك مقدّمًا .. ثمّ انهمر ضاحكًا .. رفع العامل يديه أمام الصيدلي وقال له : إنّي عامل أشتغل في الاسمنت ،
وقد علق الاسمنت في يديّ ولا أستطيع أن ألمس وجه ابنتي الصغيرة لكي أداعبها .. إذا كانت النوعية الممتازة المستوردة التي لديك تزيل هذا الاسمنت ، فاعطني إياها وسأتدبّر ثمنها .. تجمّدت الضحكات الساخرة للصيدلي على شفتيه ورأى نفسه حقيرّا صغيرًا کما لم یراها من قبل .. فهو لم يحضن أطفاله منذ زمن ولم يدللهم .. ولم يحن عليهم ابدا ..
الفقر فقر القلوب وليس الجيوب
شكرًا للعقول الراقية اللي أتمت القراءه...

إرسال تعليق

0 تعليقات