الباشا التهامي الگلاوي ولد القايد محمد بنحمو .. أمه كانت عبدة إفريقية ... مولود في العام 1879 ..
بعد وفاة والده انتقل منصب القايد إلى شقيقه المدني الگلاوي وصار التهامي ذراعه الأيمن .. اشتهرت العائلة منذ القرن السابع عشر بسفك الدماء وأصولها مجهولة .. رغم أن الگلاوي حاول أن يختلق شجرة نسب تمتد إلى قريش !..... قسوتهم جعلتهم مقربين من المخزن ، لأنه النوع المفضل لإخضاع القبائل المتمردة ...
بعد وفاة والده انتقل منصب القايد إلى شقيقه المدني الگلاوي وصار التهامي ذراعه الأيمن .. اشتهرت العائلة منذ القرن السابع عشر بسفك الدماء وأصولها مجهولة .. رغم أن الگلاوي حاول أن يختلق شجرة نسب تمتد إلى قريش !..... قسوتهم جعلتهم مقربين من المخزن ، لأنه النوع المفضل لإخضاع القبائل المتمردة ...
أثناء الصراع بين أبناء الحسن الأول انحاز الأخوان الگلاوي إلى صف عبد الحفيظ .. وصار المدني صدرا أعظم فعين التهامي باشا لمراكش .. لكن تم إبعادهما بعد ثلاث سنوات .
في مستهل الحماية ، بتوصية من ليوطي ، أصدر السلطان يوسف ظهيرا يعين بموجبه التهامي من جديد في منصب الباشا .. وهكذا لعب التهامي دورا محوريا في إخضاع القبائل الثائرة في الجنوب ، وخاصة القضاء على ثورة أحمد الهيبة..
بعد وفاة أخيه ، أصبح التهامي هو سيد گلاوة ، فتزوج بأرملته التي كانت ابنة الصدر الأعظم المقري ...
استولى الگلاوي على كثير من الأراضي من أملاك الدولة ومن أملاك القبائل ، حتى أصبح أغنى رجل في المغرب....حوّل مدينة مراكش إلى أكبر تجمع للبورديلات وأفضل مكان للمتعة ، وكان يحصل من كل عاهرة على ربع المداخيل ، وكانت لديه أيضا بيوت دعارة في البيضاء وطنجة..
كان عنده سائق لديه ابنة صغيرة ، اسمها زهوة ، سيهديها إلى محمد بن يوسف الذي سماها لالة عبلة وأنجب منها الحسن الثاني .. أما الرواية الرسمية فتزعم أن والد عبلة من أبناء الحسن الأول !
في قصره الباذخ ، كان معتادا على استقبال المشاهير : تشيرتشل شخصيا .. وأيضا شارلي شابلن وكثيرون ..
بعد مؤتمر أنفا الذي جمع السلطان بروزفلت و تشيرتشل ، طار هذا الأخير إلى مراكش لمقابلة صديقه الگلاوي ، وأسر له بأن عصر الإمبراطوريات الاستعمارية في طريقه إلى الزوال.
ومن هنا بدأ الگلاوي يفكر في المستقبل لمواجهة جميع الاحتمالات ، لذلك أبدى موقفا مرنا من وثيقة المطالبة بالاستقلال ، و نصح الوطنيين بربط الاتصالات مع الأمريكيين .. وبدأ يحاول اختراق الحركة الوثنية الفاسية ، كان يستضيف كثيرا من وجوهها في قصره بمراكش .. وكان يتعمد إغراقهم بالولائم الباذخة ومخدر المعجون ! ومن بين الحضور كان بن بركة .
مع توالي الأيام ، بدأ يظهر نفور واضح بينه وبين أعضاء حزب الاستقلال .. كان التهامي مخزنيا تقليديا جدا ، بينما هم كانوا حاصلين على تعليم حديث وينظرون إلى العالم بطريقة أخرى ..
حاول أن يقنع محمد بن يوسف بالابتعاد عن الحزب ، وخاطبه بطريقة فظة " نتا غي خيال ديال السلطان " ، فكانت القطيعة بين الرجلين ...
وشن الگلاوي حملة لتشويه صورة السلطان ، واستعان بعلماء الدين ومنهم الكتاني ، والحكاية تركزت حول تبرج بنات السلطان وبصفة خاصة الأميرة عائشة ..
بعد أن قررت فرنسا تنحية السلطان .. لعب الگلاوي دورا بارزا في إقناع الباشاوات والقياد بقبول ذلك ..
بعد النفي وتنصيب بن عرفة ، أصدر الشيخ بلعربي العلوي فتوى عاجلة كفر بها الگلاوي وأهدر دمه ، وكان الأزهر قد أصدر فتوى مماثلة ..
بعد رجوع محمد بن يوسف من المنفى إلى فرنسا ، كان الگلاوي مضطرا لتقبيل قدميه بطريقة مهينة حتى ينال المغفرة ، لكنه مات بعدها بأسابيع قليلة .
ترك آلاف الهكتارات ، وعشرات البيوت والقصور الفخمة في المغرب وباريس ، وأسهما في كثير من الشركات ( منها أسهم كثيرة في أونا ) بالإضافة إلى ثروة نقدية فاقت الخمسين مليون دولار .. استولى المخزن على كل شيء ..
لم يحقد الحسن الثاني على أبنائه ، أعاد إليهم جزءا من الممتلكات ، وعين أحدهم ( عبد الصادق الگلاوي ) سفيرا في واشنطن .. أما أحدهم و اسمه الحسن الگلاوي ، فهو من الرسامين المفضلين عند محمد السادس .
في مستهل الحماية ، بتوصية من ليوطي ، أصدر السلطان يوسف ظهيرا يعين بموجبه التهامي من جديد في منصب الباشا .. وهكذا لعب التهامي دورا محوريا في إخضاع القبائل الثائرة في الجنوب ، وخاصة القضاء على ثورة أحمد الهيبة..
بعد وفاة أخيه ، أصبح التهامي هو سيد گلاوة ، فتزوج بأرملته التي كانت ابنة الصدر الأعظم المقري ...
استولى الگلاوي على كثير من الأراضي من أملاك الدولة ومن أملاك القبائل ، حتى أصبح أغنى رجل في المغرب....حوّل مدينة مراكش إلى أكبر تجمع للبورديلات وأفضل مكان للمتعة ، وكان يحصل من كل عاهرة على ربع المداخيل ، وكانت لديه أيضا بيوت دعارة في البيضاء وطنجة..
كان عنده سائق لديه ابنة صغيرة ، اسمها زهوة ، سيهديها إلى محمد بن يوسف الذي سماها لالة عبلة وأنجب منها الحسن الثاني .. أما الرواية الرسمية فتزعم أن والد عبلة من أبناء الحسن الأول !
في قصره الباذخ ، كان معتادا على استقبال المشاهير : تشيرتشل شخصيا .. وأيضا شارلي شابلن وكثيرون ..
بعد مؤتمر أنفا الذي جمع السلطان بروزفلت و تشيرتشل ، طار هذا الأخير إلى مراكش لمقابلة صديقه الگلاوي ، وأسر له بأن عصر الإمبراطوريات الاستعمارية في طريقه إلى الزوال.
ومن هنا بدأ الگلاوي يفكر في المستقبل لمواجهة جميع الاحتمالات ، لذلك أبدى موقفا مرنا من وثيقة المطالبة بالاستقلال ، و نصح الوطنيين بربط الاتصالات مع الأمريكيين .. وبدأ يحاول اختراق الحركة الوثنية الفاسية ، كان يستضيف كثيرا من وجوهها في قصره بمراكش .. وكان يتعمد إغراقهم بالولائم الباذخة ومخدر المعجون ! ومن بين الحضور كان بن بركة .
مع توالي الأيام ، بدأ يظهر نفور واضح بينه وبين أعضاء حزب الاستقلال .. كان التهامي مخزنيا تقليديا جدا ، بينما هم كانوا حاصلين على تعليم حديث وينظرون إلى العالم بطريقة أخرى ..
حاول أن يقنع محمد بن يوسف بالابتعاد عن الحزب ، وخاطبه بطريقة فظة " نتا غي خيال ديال السلطان " ، فكانت القطيعة بين الرجلين ...
وشن الگلاوي حملة لتشويه صورة السلطان ، واستعان بعلماء الدين ومنهم الكتاني ، والحكاية تركزت حول تبرج بنات السلطان وبصفة خاصة الأميرة عائشة ..
بعد أن قررت فرنسا تنحية السلطان .. لعب الگلاوي دورا بارزا في إقناع الباشاوات والقياد بقبول ذلك ..
بعد النفي وتنصيب بن عرفة ، أصدر الشيخ بلعربي العلوي فتوى عاجلة كفر بها الگلاوي وأهدر دمه ، وكان الأزهر قد أصدر فتوى مماثلة ..
بعد رجوع محمد بن يوسف من المنفى إلى فرنسا ، كان الگلاوي مضطرا لتقبيل قدميه بطريقة مهينة حتى ينال المغفرة ، لكنه مات بعدها بأسابيع قليلة .
ترك آلاف الهكتارات ، وعشرات البيوت والقصور الفخمة في المغرب وباريس ، وأسهما في كثير من الشركات ( منها أسهم كثيرة في أونا ) بالإضافة إلى ثروة نقدية فاقت الخمسين مليون دولار .. استولى المخزن على كل شيء ..
لم يحقد الحسن الثاني على أبنائه ، أعاد إليهم جزءا من الممتلكات ، وعين أحدهم ( عبد الصادق الگلاوي ) سفيرا في واشنطن .. أما أحدهم و اسمه الحسن الگلاوي ، فهو من الرسامين المفضلين عند محمد السادس .
0 تعليقات
أكتب لتعليق